شات عرش النعمه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شات عرش النعمه

اهلا ومرحبا في شات عرش النعمه


    ايـــــــــــــــــــــــن الراحــــــــــــــــــة?

    بنت البابا كيرلس
    بنت البابا كيرلس


    المساهمات : 144
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009
    العمر : 32

    ايـــــــــــــــــــــــن الراحــــــــــــــــــة? Empty ايـــــــــــــــــــــــن الراحــــــــــــــــــة?

    مُساهمة  بنت البابا كيرلس الأحد أكتوبر 04, 2009 5:46 am

    أين الراحة؟
    إن الانسان يعمل ويتعب، يسعى ويجاهد، يدرس ويتعلم، يأكل ويشرب، يلعب ويمرح، يأخذ ويعطي، يحارب ويصارع، يتزوج وينجب. وكل ذلك ليستمتع بالراحة في النهاية. فالراحة ضرورية لكل إنسان يعيش على الأرض. فالعامل الذي يعمل نهارا وليلا ليضاعف دخله ويفي التزاماته، إنه يعمل أملا في الراحة في وقت من الأوقات. والراحة ليست ضرورية فقط بل هامة لكل إنسان. فالذي لا ينظم وقته ويأخذ قسطا من الراحة يخطئ بحق نفسه، وذلك خطية ضد الله.


    إن الله استراح بعد الخليقة في اليوم السابع. فكم بالحري الإنسان المخلوق للمشقة وشبعان تعبا، فهو بحاجة إلى الراحة. لقد أوصى الله بالراحة في وصية خاصة ضمن الوصايا العشرة. فقال: "أذكر يوم السبت لتقدسه. ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك أما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك. لا تصنع عملا ما" (خروج 20: 8- 11)، والرب يسوع نفسه كان يطبق هذه الوصية في حياته. فكان يستريح مع تلاميذه في أوقات راحة في موضع خلاء.


    إن طاقة الإنسان محدودة، والعمل المتواصل دون توقف وبلا راحة يعمل على تعرضه لأخطر الأمراض والشيخوخة المبكرة. إن الراحة ضرورية. ولكن ما هي الراحة التي يحتاجها الإنسان؟ هل هي كما يظن البعض في العمل أو في عطلة نهاية الأسبوع؟ أو في قضاء وقت كاف في النوم؟ أو في قضاء اجازة صيفية ممتعة؟ أم السفر لقضاء إجازة؟ كل هذا جميل ومطلوب لراحة الجسم وتنشيطه. لكن هل الراحة هي بدنية فقط؟ أم راحة فكرية أو قلبية؟ راحة من الهموم والأحزان والآلام النفسية والجسدية؟


    إن الحاجة إلى راحة من جميع الوجوه لتكون الراحة حقيقية. لا يستطيع الإنسان أن يستمتع بطعم الراحة ولن يتمتع بها وهو مثقل بالهموم والمتاعب. فمن يريد الراحة الحقيقية عليه أن يلقي أحماله وأتعابه على الله الذي له القدرة أن يحملها عنه. قال الرب يسوع المسيح: "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم..


    اعزائي، لن تجدوا راحتكم في العالم ومباهجه لأن راحته وقتية وأكثرها تعب وبلية. لكن الراحة الحقيقية هي في المسيح يسوع المخلص. وضح سليمان حكيم الأجيال حقيقة مهمة جدا وختم اختباره بعد أن بحث وفتش عن الراحة والسعادة والسلام في كل المقتنيات والملذات والشهوات العالمية بقوله: "الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس" (جامعة 2: 1- 11)، وختم اختباره بنصيحة رائعة: "فلنسمع ختام الأمر كله، اتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا الإنسان كله. لأن الله يحضر كل عمل إلى الدينونة على كل خفي إن كان خيرا أو شرا" (جامعة 12: 13-14).

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 3:25 am