شات عرش النعمه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شات عرش النعمه

اهلا ومرحبا في شات عرش النعمه


    ثــــق ,,, قصة واقعية

    بنت البابا كيرلس
    بنت البابا كيرلس


    المساهمات : 144
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009
    العمر : 31

    ثــــق ,,, قصة واقعية Empty ثــــق ,,, قصة واقعية

    مُساهمة  بنت البابا كيرلس الأربعاء سبتمبر 23, 2009 4:39 am

    خرج الأب ليشتري بعض الأشياء وترك ابنه وحيداً في المنزل،

    وبعد فترة من خروجه حدث حريق في المحل أسفل المنزل منع

    السكان من الخروج، واضطرب السكان وخاف الجميع وإبتدأوا

    يلقون بأنفسهم من الشرفات أو يصنعون من الأغطية حبالاًَ

    وينزلون والدخان الأسود يتصاعد ويحجب عنهم الرؤيا، ورجع الأب

    وشاهد ابنه حبيبه يقف على سور الشرفة والدخان المتصاعد

    يحيط به ولا يقوى على عمل أي شيء والنيران تقترب منه،

    فنادى عليه: يا ابني..يا حبيبي..أتسمعني؟ أنا أراك ولكنك لا

    تراني لأن الدخان يعمي عينيك، فلا تخف أنا هو، ثق فيّ وارمي

    بنفسك وستجد أحضاني في إنتظارك، وسمع الابن الصوت،

    صوت أبيه الذي يحبه ولكنه خاف وتردد، وابتدأ يفكر في إحتمالات

    كثيرة، وقال الإبن: لا أستطيع يا أبي، لا أقدر أن أرمي بنفسي،

    من الأفضل أن أعمل مثل باقي السكان فأصنع حبالاً من

    الأغطية وأحاول الوصول إليك بها، ولكنها قد تحترق، أو أنتظر قليلاً

    فقد تبتعد النيران عن الشرفة، ولكن هذا غير مؤكد، آه يا

    أبي..لست أدرى ماذا أفعل..إني خائف، وهنا صاح الأب بصوت

    كسير وحزين ولكنه مفعم بالحب: إذا كنت تحبني وتثق فيّ ارم

    بنفسك..لا تفعل شيئاً ولا تحاول أن تفعل، فقط ثق ولا تخف، إني

    أراك يا ابني، سأمسك بك وآخذك في أحضاني، إني فاتح ذراعي

    وأحضاني في إنتظارك..هيا لا تضيع حياتك..أرجوك أتوسل إليك يا

    ابني، وأغمض الابن عينيه وترك كل محاولاته العقيمة ورمى

    بنفسه في وسط الدخان واثقاً في أبيه، لأنه لم يكن هناك أي

    منقذ آخر، وفجأة.. وجد نفسه في أحضان أبيه الذي قال له في

    حب وعتاب: يا ابني..لماذا شككت؟ ألا تعرف إني أحبك وأنك جزء

    مني، فنظر إليه الابن والدموع في عينيه فرحاً بأحضان أبيه نادماً

    على عدم ثقته فيه.

    أليست هذه قصة كل واحد منا، نار الأبدية تقترب منا، ودخان
    العالم يعمي أعيننا ويخنقنا، ونحن نحاول أن نصنع حبالاً واهية نتعلق بها، والرب ينادي علينا فهل نسمع صوته ونثق فيه "خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية فلن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي" (يو 27:10

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 3:11 pm